تضامن
قالت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين تضامن إن استشهاد الأسير الفلسطيني محمد حسين غوادرة "63 عامًا" من بلدة بُرقين في جنين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يمثّل جريمة قتل متعمّد وامتدادًا لسياسة رسمية ممنهجة تستهدف الأسرى، خصوصًا المرضى وكبار السن.
وأضافت المؤسسة في تصريح صحفي أن الأسير غوادرة اعتُقل في 6 أغسطس/آب 2024 رغم حالته الصحية الحرجة، وجرى احتجازه في سجن "جانوت" (نفحة/ريمون سابقًا) دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي واستشهاده.
وأوضحت “تضامن” أن هذه الحادثة ليست واقعة فردية، بل تأتي ضمن سلسلة وفيات داخل السجون الإسرائيلية مرتبطة بالإهمال الطبي وسوء المعاملة، بما يعكس – وفق المؤسسة – سياسة ثابتة تقوم على الإهمال المتعمد والتصفية البطيئة للمعتقلين الفلسطينيين.
وأشارت المؤسسة إلى أن ذلك يتزامن مع تصاعد غير مسبوق في التحريض الرسمي الإسرائيلي على قتل الأسرى، مستشهدة بظهور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في تسجيلات مصوّرة وهو يتباهى بإذلال الأسرى ويدعو علنًا إلى إعدامهم.
وأكدت تضامن أن ما جرى يشكّل انتهاكًا للمادة (32) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر القتل والمعاملة القاسية ضد المحتجزين، ويرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت المؤسسة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، وإيفاد بعثة أممية طبية وقانونية عاجلة إلى السجون الإسرائيلية، إلى جانب تحرك جاد لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن التحريض والتنفيذ لسياسات القتل بحق الأسرى الفلسطينيين.