«تضامن» تطالب بتشكيل لوبي حقوقي وقانوني دولي للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين في المحاكم الدولية
طالبت المؤسسة الدولية للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين (تضامن) اليوم، المؤتمر التاسع للتحالف الأوروبي لمناصرة اسرى فلسطين في بروكسل، بتشكيل لجنة خاصة لتأسيس لوبي حقوقي وقانوني دولي للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين في المحاكم الدولية، خاصة بعد الانتهاكات الجسيمة بحقهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر ٣٢٠٢.
وقد شاركت المؤسسة عبر مديرها أسامة الغول بكلمة مصورة، طالب فيها بالعمل بشكل منظم ومتواصل وعلى عدة مستويات بتوثيق الانتهاكات بحق الأسرى وجمع كم كبير من الشهادات المرئية والمكتوبة، موضحاً ان المؤسسة قد قطعت شوطا كبيرا في عمليات التوثيق لعديد الاسرى الفلسطينيين المحررين من خلال صور وشهادات مرئية ومقابلات خاصة أجرتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد توجت ذلك باطلاق موقعها الالكتروني الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية الذي تم الإعلان عنه بعد أيام من اجتياح غزة البري.
كذلك طالب الغول، بتحريك ملفات قانونية في المحاكم الدولية، حيث اعلن عن توقيع اتفاقية عمل مشترك مع احدى الجامعات الماليزية للقيام بجهد قانوني لدى المحاكم الدولية المختصة بعد قيام المؤسسة بجهد ميداني لجمع شهادات ٥٠ اسير محرر من الضفة الغربية وقطاع غزة وبحيث تلبي المواصفات والشروط المهنية المعتمدة لدى المحاكم الدولية ذات الاختصاص.
فيما تم التأكيد من خلال هذه الكلمة على ضرورة التواصل المباشر مع المنظمات الحقوقية الكبرى مثل العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والمشاركة في ندوات مجلس حقوق الانسان في جنيف وبروكسل للضغط من أجل إصدار تقارير محدثة حول الانتهاكات داخل سجون الاحتلال، حيث كانت المشاركة الأخيرة لمؤسسة (تضامن) في مجلس حقوق الانسان في جنيف في دورته الأخيرة، وهي التي أفادت الحضور باحاطة إعلامية مختصرة حول الأوضاع الاعتقالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقد اكدت المؤسسة في كلمتها، على فتح قنوات مع البرلمانات الأوروبية لتبني مواقف واضحة وتفعيل المساءلة، والعدالة الدولية، والعمل على تعزيز السردية الفلسطينية في الحملات الإعلامية الدولية والخطاب الإعلامي الدولي من خلال التأكيد على تطبيق الاتفاقيات الدولية بحق الاسرى وان الاسرى الفلسطينيون هم اسرى حرب تنطبق عليهم هذه الاتفاقيات.
وقد انطلقت فعاليات المؤتمر بحضور د.أمل جادو سفيرة دولة فلسطين في بلجيكا ولوكسمبرغ والاتحاد الاوربي، وخالد حمد منسق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، وأمجد النجار مدير عام نادي الأسير وأمين شومان رئيس الهيئة العليا للاسرى، وخبراء من الحقوقيين والقانونيين الدوليين، ومنظمات المجتمع المدني من عدة دول أوروبية.
وجدير بالذكر ان المؤسسة الدولية للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين (تضامن) مؤسسة دولية حقوقية تعمل على تعزيز المبادئ الأخلاقية والأساسية التي تضمن كرامة الاسرى وحريتهم كالحق في الحياة والحق في المحاكمة العادلة والحق في التعليم وعدم التعذيب، والمستمدة من الاتفاقيات الدولية ممثلة بالإعلان العالمي لحقوق الانسان، وهي تهدف الى توثيق الانتهاكات والدفاع عن الاسرى الفلسطينيين في المنابر العالمية والضغط على المجتمع الدولي لالزام دولة الاحتلال بالقوانين الدولية كاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي ممثلة بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.
المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين - تضامن