4 ديسمبر 2025

أعلنت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن) أن استشهاد ثلاثة معتقلين من قطاع غزة داخل السجون والمعسكرات الإسرائيلية، بعد تلقي ردود رسمية من جيش الاحتلال بشأن مصيرهم، يكشف عن تصاعد خطير في الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم دولية جسيمة.
وقالت المؤسسة إن عدد الشهداء داخل أماكن الاحتجاز الإسرائيلية تجاوز منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من مئة شهيد، جرى التعرف على 84 منهم، بينهم 50 من غزة، ما يعكس حجم المخاطر التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في ظل استمرار التعتيم على أوضاعهم.
وبحسب ما أكدته مؤسسات الأسرى، فقد أبلغ جيش الاحتلال رسميًا باستشهاد:
تيسير سعيد العبد صبابه (60 عامًا) الذي توفي في 31 ديسمبر 2024 بعد شهرين من اعتقاله،
وخميس شكري مرعي عاشور (44 عامًا) الذي استشهد في 8 فبراير 2024 بعد يوم واحد فقط من اعتقاله،
وخليل أحمد خليل هنية (35 عامًا) الذي استشهد في 25 ديسمبر 2024 بعد نحو عام من احتجازه.
وحملت تضامن سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاتهم، مشيرة إلى أنّ الحالات الثلاث تأتي ضمن نمط متكرر من التعذيب، الإهمال الطبي، التجويع، والاحتجاز في ظروف غير إنسانية، إضافة إلى استمرار الإخفاء القسري بحق مئات المعتقلين من غزة.
وأضافت المؤسسة أن منظمات فلسطينية وإسرائيلية ودولية وثّقت وفاة عشرات المعتقلين خلال العام الأخير في معسكرات مثل سديه تيمان وزيكيم، وفي سجون مركزية بينها عسقلان، في ظل غياب الرقابة ومنع المؤسسات الحقوقية من الوصول إلى المحتجزين.
وطالبت تضامن الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والادعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق دولي عاجل في ظروف وفاة المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وصفتها بأنها "قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".